| مع آيات الرحمن | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عابرة سبيل عضوة
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 07/04/2011
| موضوع: مع آيات الرحمن الخميس أبريل 07, 2011 3:27 am | |
| بآيات الرحمن .. ترتقي النفوس .... وتلين القلوب ....
هنـــــــــا ... لا تبخلي ...
لاتبخلي بذكر أي آية قرأتيها وتأثرتِ بها...
هنــــــــــا ... نغذي قلوبنا ...
وهنــــــــا ... تسمو أرواحنا ...
لعل الله أن ينفع بتلك الكلمات كل من قرأها ... وأن يكتب لك أجرها إلى يوم الدين ...
*ملاحظة .. - لاتنسي عند كتابة الآية ذكر اسم السورة ورقم هذه الآية .. | |
|
| |
عابرة سبيل عضوة
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 07/04/2011
| موضوع: رد: مع آيات الرحمن الخميس أبريل 07, 2011 3:35 am | |
| (ومامن دابة في الأرض إلا على الله رزقها ...)
_6_سورة هود قيل لحاتم الأصم : من أين تأكل ؟ فقال من عند الله .. فقيل له : الله ينزل لك دنانير ودراهم من السماء ؟ فقال : كأن ماله إلا السماء !! ياهذا الأرض له والسماء له فإن لم يؤتيني رزقي من السماء ساقه لي من الأرض .. وأنشد يقول : وكيف أخاف الرزق والله رازقي && ورازق هذا الخلق في العسر واليسر تكفل بالأرزاق للخلق كلهم && وللضب في البيداء وللحوت في البحر ** أيسر ا لتفاسير **
(بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ...) _86_سورة هود على العبد أن يقنع بما آتاه الله ويقنع بالحلال عن الحرام وبالمكاسب المباحة عن المكاسب المحرمة وأن ذلك خير له .. ** تفسير السعدي **
(فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم ...) _116_سورة هود وفي هذا حث لهذه الأمة أن يكون فيهم بقايا مصلحون لما أفسد الناس قائمون بدين الله يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى ويبصرونهم من العمى وهذه الحالة أعلى حالة يرغب فيها الراغبون وصاحبها يكون إماما في الدين إذا جعل عمله خالصا لرب العالمين ..
** تفسير السعدي ** | |
|
| |
عابرة سبيل عضوة
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 07/04/2011
| |
| |
عابرة سبيل عضوة
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 07/04/2011
| موضوع: رد: مع آيات الرحمن السبت أبريل 09, 2011 4:37 pm | |
| (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله )يونس _ 39 _
وفي هذا دليل على التثبت في الأمور وأنه لا ينبغي للإنسان أن يبادر بقبول شيء أو رده قبل أن يحيط به علما .. ** تفسير السعدي **
(كذلك نطبع على قلوب المعتدين ) يونس _74_
هذا بيان سنة الله تعالى في البشر وهي أن العبد إذا أذنب وواصل الذنب بدون توبة يصبح الذنب طبعا من طباعه لا يمكنه أن يتخلى عنه وما الذنب إلا اعتداء على حدود الشارع فمن اعتدى واعتدى وواصل الاعتداء حصل له من الطبع وكان الختم على القلب فيصبح لا يقبل الايمان ولا يعرف المعروف ولا ينكر المنكر ... ** أيسر التفاسير ** | |
|
| |
نسمات الفلق مشرفة
عدد المساهمات : 345 تاريخ التسجيل : 13/02/2011
| موضوع: رد: مع آيات الرحمن السبت أبريل 09, 2011 8:42 pm | |
| | |
|
| |
نسمات الفلق مشرفة
عدد المساهمات : 345 تاريخ التسجيل : 13/02/2011
| موضوع: تأملات في سورة الحج الأربعاء أبريل 20, 2011 3:09 am | |
| تأملات في سورة الحج وفيها – أي سورة الحج – من التوحيد والحكم والمواعظ على اختصارها ما هو
بين لمن تدبره، وفيها ذكر الواجبات والمستحبات كلها: توحيدا وصلاة وزكاة
وصيام؛ قد تضمن ذلك قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا
ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون}، فهذه الآية والتي بعدها لم تترك خيرا إلا جمعته
ولا شرا إلا نفته" [ابن تيمية)
"عند التأمل في آيتي: {فمن فرض فيهن الحج}، {وأتموا الحج والعمرة لله} مع أن
الحج قد يكون تطوعا؛ لكنه أوجبه على نفسه بمجرد دخوله فيه، ففي هذا درس في
تعظيم شأن الالتزام بإتمام أي عمل إيجابي يشرع فيه المسلم، وعدم الخروج منه إلا
بمسوغ معتبر عقلا وشرعا، وفي الصحيح: (أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل)"
[أ.د.ناصر العمر]
وصف الله المسجد الحرام بقوله: {الذي جعلناه للناس [الحج: 52]} "للإيماء إلى
علة مؤاخذة المشركين بصدهم عنه؛ لأجل أنهم خالفوا ما أراد الله منه, فإنه جعله
للناس كلهم يستوي في أحقية التعبد به العاكف فيه - أي: المستقر في المسجد –
والبادي - أي: البعيد عنه إذا دخله -" [ابن عاشور]
"{وتزودوا فإن خير الزاد التقوى [البقرة:197]} أمر الحجاج بأن يتزودوا لسفرهم
ولا يسافروا بغير زاد, ثم نبههم على زاد سفر الآخرة وهو التقوى, فكما أنه لا يصل
المسافر إلى مقصده إلا بزاد يبلغه إياه, فكذلك المسافر إلى الله تعالى والدار الآخرة لا
يصل إلا بزاد من التقوى, فجمع بين الزادين, فذكر الزاد الظاهر والزاد الباطن"
[ابن القيم]
"جاء لفظ القرآن في بيان الرخصة بالأسهل فالأسهل: {ففدية من صيام أو صدقة أو
نسك [البقرة:196]} ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن عجرة بذلك أرشده
إلى الأفضل فالأفضل فقال: (انسك شاة، أو أطعم ستة مساكين, أو صم ثلاثة أيام)
متفق عليه, فكل شيء حسن في مقامه" [ابن كثير]
بعد أن ذكر الله المناسك - في سورة الحج - قال: {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو
خير له عند ربه [الحج:30]} ففيه إشارة إلى أن الحج ليس أقوالا وأعمالا جوفاء،
وأن الخير الكثير إنما هو لمن تنسك؛ معظما لحرمات الله، متقيا معصيته، ولعل في
افتتاح السورة بالأمر بالتقوى، واختتامها بالجهاد في الله حق المجاهدة تأكيدا على
ذلك. [د.عبدالله الغفيلي]
"قال تعالى: {ولا تحلقوا رؤوسكم [البقرة:196]} ولم يقل: ولا تقصروا، ففيه دلالة
على أن الحلق أفضل, وهو مقتضى دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم للمحلقين
ثلاثا, وللمقصرين مرة" [القرطبي]
"لما نهى الله عباده عن إتيان القبيح قولا وفعلا: {فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في
الحج [البقرة: 197]} حثهم على فعل الجميل، وأخبرهم أنه عالم به، وسيجزيهم عليه
أوفر الجزاء يوم القيامة: {وما تفعلوا من خير يعلمه الله}" [ابن كثير]
قال تعالى في سياق آيات الحج: {وبشر المخبتين[الحج:34]} "ثم ذكر للمخبتين أربع علامات:
وجل قلوبهم عند ذكره - والوجل خوف مقرون بهيبة ومحبة -.
وصبرهم على أقداره.
وإتيانهم بالصلاة قائمة الأركان ظاهرا وباطنا.
وإحسانهم إلى عباده بالإنفاق مما آتاهم" [ابن القيم]
فما أجمل أن ترى الجاج وقد جمل ظاهره وباطنه بهذه العلامات)
قال تعالى: {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم [الحج: 37]}
"فالعبادات إن لم يقترن بها الإخلاص وتقوى الله، كانت كالقشور الذي لا لب فيه،
والجسد الذي لا روح فيه" [ابن سعدي] | |
|
| |
نسمات الفلق مشرفة
عدد المساهمات : 345 تاريخ التسجيل : 13/02/2011
| موضوع: شائعة الإفك الأربعاء أبريل 27, 2011 4:58 am | |
| شائعة الإفك .......
الحمدُ لله رَبِّ العالمينِ، والصلاةُ والسلامُ على المبعُوثِ رحمةً للعالمينِ، نبيّنا محمدٍ عليهِ وعلى آلهِ أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليمِ، أمَّا بَعد:
حديثنا سيكون بمشيئة الله تعالى هو قوله تعالى عن شائعة الإفك: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ [النور:15].
في هذه الآية العظيمة تصويرٌ عجيب لدقائق شأن الشائعات، وكيفية تلقّي الناس لها، وإذاعتهم لها بعد ذلك، ولعل هذا الأمر يتضّح من خلال هذا التحليل لمضمون هذه الآية الكريمة
أولاً: مجيء كلمة ﴿إِذْ﴾ في مطلع هذه الآية؛ يشعر بلحظة تلقّي الخبر، وأنها لحظةٌ حاسمة، يختلف الناس في التعامل مع الخبر بحسب هذه اللحظة، ولذلك جاء ذكرُ توقيت تلقّي الإنسانِ للخبر في بداية هذه الآية الكريمة.
ثانياً: التعبير عن سماع الخبر بالتلقي، فقال سبحانه وتعالى: ﴿تَلَقَّوْنَهُ﴾؛ بدلاً من تسمعونه، مع أنَّ جُلَّ الشائعات يكون تلقيها عن طريق السمع، وأداة ذلك هي الأُذن كما لا يخفى، ولكن في ذكر التلقّي هنا دلالة لطيفة؛ إذ فيه إيماءٌ إلى شوق المتلقي لما يتلقّى، فكأنَّ هناك أناساً متعطشين لمثل هذه الشائعات، يبحثون عنها، ويتلقفونها، فإذا حصل لهم ما يريدون تلقوها تلقي الأهل لغائبهم، ففي التعبير بالتلقي دلالة على استعداد المتلقي وترحبيه بما سيأتي، وهذا يُنْبِئ عن مرضٍ في بعض القلوب، وخصوصاً ما كانت من الفئة الحاقدة على الدين وأهله، ولعلنا نلحظ هذا التلقي أحياناً في تلقف أخبار الأخيار، وتصيُّد أخطائهم، ونشرها وتكبيرها؛ على ما يرى الناس ويسمعون.
ثالثاً: صيغة ﴿تَلَقَّوْنَهُ﴾ مصوّرةٌ للجهد المبذول من متلقّي الخبر، فهو (تَفعّل) مثل التصبُّر، فهو عن قصدٍ من جهة، وهو يُجْهدُ من جهةٌ أخرى، وهذا من أعجب ما يكون في الإنسان؛ حيث إنَّه يصرفُ همته، ويشغلُ نفسه، ويبذلُ جهده في ملاحقة شؤون الناس، وتلقف أخبارهم، وقد يكون في هذه الصيغة دلالة على تَنقُّل الأخبار بين الناس، بل بين هذه الفئة خصوصاً، وقد جاء عند ابن كثير في تفسير هذه الآية، أو هذه الكلمة خصوصاً أن قال: "يرويه بعضكم عن بعض" .
رابعاً: جاءت كلمة ﴿تَلَقَّوْنَهُ﴾ محذوفة (التاء)، والأصل (تتلقونه)، وفي هذا تصويرٌ لسرعة التلقيّ؛ بسبب تلهّف السامع لسماع الخبر والشائعة، وإذاعته لها.
خامساً: كانت عائشة –رضي الله عنها- تقرأ هذه الآية؛ كما في صحيح البخاري (إذ تَلِقُونَه بألسنتكم)، وتقول: "هو من وَلَقِ اللسان"، يعني: الكذب الذي يستمر صاحبه عليه، وعند العودة إلى مرجع هذا الضمير (الهاء) في قوله تعالى: ﴿تَلَقَّوْنَهُ﴾؛ نجده يعود على حادثة الإفك، وعلى قول الإفك المذكور قبلَ هذه الآية بآيات، والإفك كما هو معلوم هو: الكذب والبهتان، وهذا يعني تلاقي المادة مع المعنى المراد إبرازه هنا.
سادساً: قوله تعالى: ﴿بِأَلْسِنَتِكُمْ﴾، نلحظ فيه كيف كان تلقي الخبر باللسان، مع أنَّ اللسان ليس هو الأداة لتلقي الأخبار، بل الأداة المعنيّة بذلك هي الأذن، ومع هذا لم يكن النظم الجليل: إذ تلقونه بآذانكم، بل بألسنتكم، لما في ذلك من تصوير اختلال موازين التلقي عند هذه الفئة الراغبة في الشر، ونشر الشائعات المغرضة بين الناس، فكان في ذكر التلقي باللسان بيانٌ أن هذا الخبر الذي تتلهفون له، وتتلقونه تلقي الغائب؛ لم يمر من قنواته التي تضمن سلامته، أو سلامة التعامل معه؛ وهي: الأذن، ثم العقل، ثم بعد ذلك اللسان، بل إن الذي حصل هو تلقي من اللسان إلى اللسان، فما أدق هذا التصوير لحال كثير من محبّي نشر السوء.
سابعاً: مجيء هذه الكلمة مجموعة ﴿بِأَلْسِنَتِكُمْ﴾، وكذلك قوله تعالى: ﴿بِأَفْوَاهِكُم﴾، فيه ملمحٌ لكثرة الفاعلين لهذا الأمر، ولانتشار ذلك بين الناس، وإلا لقيل: إذ تلقونه باللسان، وتقولون بالفم، ويؤيد هذا إضافة ذلك إلى مخاطبين، ليكون ذلك أكثرَ حضوراً وواقعية.
ثامناً: في وقوع قوله تعالى: ﴿وَتَقُولُونَ﴾ مباشرة بعد قوله تعالى: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ﴾ دليلٌ على سرعة السعي في نشر الخبر، وعدم عرضه على محك الدين والعقل، وفي التعبير بالمضارع ﴿وَتَقُولُونَ﴾ دليلٌ على تجدد ذلك منهم في غير مرّة.
تاسعاً: في مجيء مادة القول ﴿وَتَقُولُونَ﴾، دون تنشرون، أو تذيعون مثلاً؛ للدلالة على تفوههم بهذا الخبر المنقول، وإجرائهم ذلك الخبر السيئ على ألسنتهم، وهذه خطيئة أخرى زيادة على خطيئة التلقي التي ذكرت سابقاً.
عاشراً: قوله تعالى: ﴿بِأَفْوَاهِكُم﴾ تأكيدٌ لحصول القولِ منهم، وذلك لأنَّ ذِكرَ القول يغني عن ذكر هذا القيد ﴿بِأَفْوَاهِكُم﴾؛ لأنَّه من البَدَهي أنَّ القول سيكون بالفم، وفي النص على ذلك زيادة على التأكيد المذكور لطيفة أخرى؛ وهي أنَّ المذكورَ -هنا- هو الفم، لا اللسان، فعلمنا من ذلك أن التلقي كان باللسان؛ والإخراج كان بالفم، وهذا يعني أنَّ وسيلة التلقي لم تكن هي الوسيلة المناسبة؛ ولا الصحيحة، وكذلك طريقة الإخراج، لم تكن هي الطريقة الصحيحة؛ ولا السليمة.
وقد دلّ ذكر الفم في الإخراج على أنَّ حجم الشائعة قد تضخم في نفس هذا المتلقي، حتى ما قدر اللسان الذي تلقاها على إخراجها؛ لأنه زاد فيها من مروياته، أو تحليلاته، أو كذبه، أو زوره، حتى أصبح اللسان عاجزاً عن حملها، فكان لابد أن يتآزر الفم بجميع مكوناته؛ بما فيها اللسان لحمل هذا العبء الثقيل ليخرجه مرة أخرى. ولك أن تتأمل -أيها المؤمن بربه- حجم هذه الشائعة التي هذا وصفها، وكم سيكون تأثيرها في الناس، وهذا الأمر من التلقّي إلى الإخراج بهذا التصوير العجيب هو تجسيد دقيق لواقع محبي الشر، ومتلقّي السوء، وناقليه، فاحذر أن تكون منهم. ولعلنا نكتفي بهذه اللمحات حول هذه القضية، لأترك الباقي لنظرك وتأملك أيها المؤمن بربه، والله يحفظك ويرعاك.
د. عويض العطوي dr.ahha1@gmail.comموقع الدكتور عويض العطوي www.alatwi.netالمصدر : http://www.ahlalquraan.com/vb/showth...6974#post36974 | |
|
| |
عابرة سبيل عضوة
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 07/04/2011
| موضوع: رد: مع آيات الرحمن السبت يوليو 23, 2011 3:44 am | |
| بارك الله فيك غاليتنا نسمات الفلق رغم انقطاعي الا ان مواضيعك في هذه الصفحة لم تنقطع جعل الله ماتقدمين في ميزان حسناتك | |
|
| |
عابرة سبيل عضوة
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 07/04/2011
| موضوع: سورة الشرح فرج لأصحاب الكرب السبت يوليو 23, 2011 3:48 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم٭ ألم نشرح لك صدرك٭ ووضعنا عنك وزرك٭ الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك٭ فإن مع العسر يسرا٭ إن مع العسر يسرا٭ فإذا فرغت فانصب٭ وإلى ربك فارغب٭) شرح الكلمات ألم : الاستفهام للتقرير أي إن الله تعالى يقرر رسوله بنعمه عليه. نشرح لك صدرك: أي بالنبوة، وبشقه وتطهيره وملئه إيمانا وحكمة ووضعنا عنك وزرك: أي حططنا عنك ما سلف من تبعات أيام الجاهلية قبل نبوتك . الذي أنقض ظهرك: أي الذي أثقل ظهرك حيث كان يشعر صلى الله عليه وسلم بثقل السنين التي عاشها قبل النبوة لم يعبد فيها الله تعالى بفعله محابه وترك مكارهه لعدم علمه بذلك. ورفعنا لك ذكرك: أي أعليناه فأصبحت تذكر معي في الأذان والإقامة والتشهد. فإن مع العسر يسرا أي: مع الشدة سهولة . فإذا فرغت: أي من الصلاة. فانصب: أي اتعب في الدعاء. وإلى ربك فارغب: أي فاضرع إليه راغبا فيما عنده من الخيرات والبركات.
معنى الآيات: قوله تعالى: (ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك) هذه ثلاث منن أخرى بعد المنن الثلاث التي جاءت في السورة التي قبلها منها الله تعالى على رسوله بتقريره بها،
فالأولى بشرح صدره ليتسع للوحي ولما سيلقاه من قومه من سيئ القول وباطل الكلام الذي يضيق به الإنسان،
والثانية وضع الوزر عنه فإنه صلى الله عليه وسلم وإن لم يكن له وزر حقيقة فإنه كان يشعر بحمل ثقيل من جراء ترك العبادة والتقرب إلى الله تعالى في وقت ما قبل النبوة ونزول الوحي عليه إذ عاش عمرا أربعين سنة لم يعرف فيها عبادة ولا طاعة لله، أما مقارفة الخطايا فقد كان محفوظا بحفظ الله تعالى له فلم يسجد لصنم ولم يشرب خمرا ولم يقل أو يفعل إثما قط. فقد شق صدره وهو طفل في الرابعة من عمره وأخرجت منه العلقة التي هي محطة الشيطان التي ينزل بها من صدر الإنسان ويوسوس بالشر للإنسان، والثالثة رفع الذكر أي ذكره صلى الله عليه وسلم إذ قرن اسمه باسمه تعالى في التشهد وفي الأذان وفي الإقامة وذلك الدهر كله وما بقيت الحياة.
وقوله تعالى: (فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا) فهذه بشرى بقرب الفرج له ولأصحابه بعد ذلك العناء الذي يعانون والشدة التي يقاسون ومن ثم بشر صلى الله عليه وسلم أصحابه وهو يقول: لن يغلب عسر يسرين لن يغلب عسر يسرين
وقوله: (فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب) هذه خطة لحياة المسلم وضعت لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ليطبقها أمام المسلمين ويطبقونها معهم حتى الفوز بالجنة والنجاة من النار، وهي إذا فرغت من عمل ديني فانصب لعمل دنيوي، وإذا فرغت من عمل دنيوي فانصب إلى عمل ديني أخروي فمثلا فرغت من الصلاة فانصب نفسك للذكر والدعاء بعدها، فرغت من الصلاة والدعاء فانصب نفسك لدنياك، فرغت من الجهاد فانصب نفسك للحج. ومعنى هذا أن المسلم يحيا حياة الجد والتعب فلا يعرف وقتا للهو واللعب أو للكسل والبطالة قط.
وقوله: (وإلى ربك فارغب) ارغب عن كل عمل تقوم به في مثوبة ربك وعطائه وما عنده من الفضل والخير إذ هو الذي تعمل له وتنصب من أجله فلا ترغب في غيره ولا تطلب سواه.
هداية الآيات: من هداية الآيات: -
يان ما أكرم الله تعالى به رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم من شرح صدره ومغفرة ذنوبه ورفع ذكره. - بيان أن انشراح صدر المؤمن للدين واتساعه لتحمل الأذى في سبيل الله نعمة عظيمة.
-بيان أن مع العسر يسرا دائما وأبدا، ولن يغلب عسر يسرين فرجاء المؤمن في الفرج دائم.
-بيان أن حياة المؤمن ليس فيها لهو ولا باطل ولا فراغ لا عمل فيه أبدا ولا ساعة من الدهر قط، وبرهان هذه الحقيقة أن المسلمين من يوم تركوا الجهاد والفتح وهم يتراجعون إلى الوراء في حياتهم حتى حكمهم الغرب وسامهم العذاب والخسف حتى المسخ والنسخ وقد نسخ إقليم الأندلس ومسخت أقاليم في بلاد الروس والصين حتى الأسماء غيرت.
من كتاب أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير تأليف الشيخ أبو بكر الجزائر (منقول)
| |
|
| |
نسمات الفلق مشرفة
عدد المساهمات : 345 تاريخ التسجيل : 13/02/2011
| |
| |
| مع آيات الرحمن | |
|